خلال المحادثات المتوترة يبدأ الجسم بشكل طبيعي بتكوين ردة فعل عصبية بما يشبه آلية الدفاع عن النفس في أي موقف عصيب، وعلى الرغم من كون ردة الفعل هذه طبيعية إلا أنها في حالات كثيرة تكون غير منطقية أو مبالغ فيها؛ لأن عقولنا ليست مؤهلة للتفريق في ردة فعلها تجاه الخوف الناتج عن إمكانية خسارة مشروع وذلك الخوف الناتج عن الهروب من دب على سبيل المثال، كما ينعكس رد الفعل العصبي على حالة الجسد من خلال تسارع نبضات القلب ووتيرة التنفس واحمرار الوجه وشد العضلات بالإضافة لتسارع وتيرة الكلام، وقد تظهر هذه الأعراض الانفعالية على الشخص المقابل كذلك من خلال الانعكاس البصري، الأمر الذي يزيد من سوء الوضع، وللحد من الآثار السلبية المترتبة على ذلك وزيادة التحكم بالانفعالات العصبية يمكن تجربة ما يلي:
- التنفس العميق
عندما ملاحظة التوتر في وتيرة التنفس فإن ذلك قد يكون إشارة على بدء الانفعال العصبي، وسيكون من المفيد جداً محاولة التركيز على التنفس من خلال الإحساس بالهواء يدخل ويخرج من الرئتين، بالإضافة بالشعور بمروره عبر الأنف أو أسفل الحلق، وبهذه الطريقة يمكن تشتيت الانتباه عن أعراض الانفعال العصبي الجسدي وإحكام السيطرة نوعاً ما. - تعديل وضعية الجسد
قد يتسبب الجلوس بوضعية ثابتة عند وجود محادثة صعبة بتراكم المشاعر بدلاً من التخلص منها، لذلك فإن الوقوف والتجول قليلاً يساعد في تنشيط الجزء الخاص بالتفكير في الدماغ، وفي حال كان من الصعب القيام بهذه الخطوة، أي الوقوف بشكل مفاجئ أمام النظير، فمن الممكن طلب إذن بالتجول وتمديد الجسم قليلاً، وإذا كان هذا صعب أيضاً فقد يفيد القيام ببعض الحركات الجسدية البسيطة بالقدمين على الأرض أو الأصابع. - عبارات التهدئة المكررة
يشير الخبراء والمتخصصين للدور الذي تلعبه بعض العبارات عند تكرارها مع الذات في تهدئة الانفعال العصبي القادم، ومن ذلك (هذا الأمر سيمر) أو (هذا الحديث لا يعبر عني) أو (هذا الأمر بخصوص العمل فقط) وما إلى ذلك من عبارات من شأنها الخروج بالشخص إلى منطقة محايدة وتجعله أكثر هدوءاً.