ها قد بدأت برحلتك الخاصة في عالم تصميم العلامة التجارية لأعمالك، وبكل تأكيد فإنك تبحث عن كافة الإرشادات والنصائح التي من شأنها مساعدتك في هذه المهمة بما يحقق لك النتائج الفعالة والتي تزيد من مستوى تميّز علامتك التجارية في نهاية المطاف، وما يجدر التذكير به أن العلامة التجارية المؤثرة والتي لا تُنسى تقوم على مجموعة من الأسس المتينة، من أبرزها إجراء استعلام علامات تجارية يساهم في حمايتك من أي تبعات قانونية غير مرغوبة أو قد تعيق عملية تقدمك، وتصميم هوية للعلامة التجارية وتحديد الاستراتيجيات المناسبة لتسويقها بما يحقق زيادة الوعي بها، وما ينضم لهذه الأسس ويحمل أهمية لا تقل عن أهمية كل منها هو تحديد الجمهور المناسب الذي ستركز عليه ويساعدك في نجاح أعمالك.
وتنبع أهمية هذه الخطوة من منطلق حقيقة أن أعمالك لن تستطيع تلبية جميع احتياجات العملاء، وإنما تؤدي مساهمة في تلبية احتياجات محددة لفئات معينة من الناس، وبإدراك ذلك ستعلم أن تحديد الجمهور المستهدف وفقاً لمعايير علامتك التجارية سيساعدك في تصميم العناصر والمكونات الأخرى للعلامة التجارية بشكل أكثر فعالية، ومن ذلك تحديد الهدف والرسالة الخاصة بك وفقاً لما يلائم هذه الفئة من العملاء، وما يتناسب مع أسلوب حياتهم وسلوكياتهم المتعلقة بعلامتك التجارية.
وبالعمل على تضييق نطاق الجمهور المستهدف وجعله أكثر تركيزاً، فإنك تضمن وصول رسالة علامتك التجارية إلى العميل المقصود بوضوح أكبر، وبذلك فإنك ترفع من مستوى تنافسيتك في سوق العمل، وهو الأمر الذي يساعدك على التميّز أكثر ويزيد من مستوى الوعي بعلامتك التجارية، ولذلك فإنه وعند عملك على تصميم هوية تجارية لأعمالك سيتعين عليك وضع صورة للمستهلكين الذي سيستفيدون من خدماتك ويفيدونك في نجاح أعمالك أيضاً عبر النقر على إعلاناتك أو الاشتراك في قائمة البريد الإلكتروني خاصتك أو الاطلاع على محتواك وغير ذلك من الإجراءات، وذلك من خلال تحديد السمات الرئيسية عند وصفهم من حيث العمر والجنس والموقع الجغرافي، ويمكن تحديد المستوى التعليمي كذلك والمستوى الاقتصادي، ويمكن التعمق أكثر في شخصية العميل من خلال تحديد دوافعه وأهدافه، والنظر في مجموعة المؤثرين المحتملين، بالإضافة لتوقع ما يمكن أن يربطه بعلامتك التجارية، وغير ذلك من السمات تبعاً لما تقدمه من خدمات أو منتجات.